يقول الله تبارك وتعالى:
(تبارك الذى جعل فى السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا )
فى هذه الاية التى تحمل العديد من البيانات والاعجاز الربانى فى خلق السماء وما تحتويه من كواكب ومجرات وبروج والشمس والقمر وغيرها من عباد الله السيارة.
ولكن نريد ان نتأمل فى قوله تعالى(سراجا منيرا)
المنير فى اللغة العربية هو اسم فاعل اى من قام بالفعل .فهنا الله تبارك وتعالى يصف القمر بانه منير اى هو الذى يشع النور من نفسه.وهذا يتنافى مع الحقيقة العلمية التى تؤكد ان القمر ماهو الا جسم معتم يعكس ضوء الشمس الساقط عليه.ومن هنا اصبح القرآن منافيا ومخالفا للعلم مما جعل الحاقدين والملحدين والمتربصين للاسلام يصيحون ويعلنون ان القرآن ليس كتابا صادقا او عليما.ولكن هيهات لما تريدون.فمن اصدق من الله قيلا بالطبع لا احد.فعندما يقول الله تبارك وتعالى ان القمر منير اى هو حقا منير ولكن كيف واين؟
فى اولى رحلات الانسان الى الفضاء فى عام 1969 احضر رواد الفضاء بعض الصخور من سطح القمر و بعض من تربة سطح القمر وبدأوا بتحليلها تحليلا كيميائيا ووجدا ما اعجب ما وجدوا. وجدوا ان تربة سطح القمر تحتوى على الكثير من اكاسيد المعادن مثل اكاسيد الحديد والمنجنيز والسليكون.
اذا السر يكمن فى اكسيد السليكون الذى يستخدم منذ فترة طويلة حتى الان فى صناعة العناصر الالكترونية وهو من العناصر الشبه ناقلة للكهرباء وله بعض الخصائص التى جعلته العنصر الاول فى صناعة الجهزة الدقيقة.
هذا الاكتشاف يؤكد ان القمر ليس مجرد جسم يعكس ضوء الشمس فقط بل هو نفسه به خصائص الانارة .
عندما يسقط الشعاع الضوئي على التربة القمرية فإن الفوتونات الضوئية الآتية من خلال هذا الشعاع تصطدم بذرات التراب وتؤدي لحركة منظمة في الإلكترونات وانتقال هذه الإلكترونات عبر المادة نصف الناقلة (السيليكون) مما ينتج تياراً كهربائياً يمكن الاستفادة منه. أما العملية المعاكسة فتتلخص بأننا إذا حرضنا تياراً كهربائياً في ذرات هذا التراب فإنه سيحرك الإلكترونات ويجعلها تقفز في مداراتها حول الذرات مما ينتج الفوتونات الضوئية أو النور. هذه العملية قد يتمكن العلماء من تحقيقها مستقبلاً.
والآن هذا ما تبثه وسائل الإعلام الغربية ومنذ أيام فقط من تاريخ كتابة هذه المقالة من خلال أحد مواقع التكنولوجيا www.technovelgy.com في سلسلة أبحاث "عندما يلتقي العلم مع الخيال"، وهذا ما بثه البيان الإلهي على لسان حبيبه محمد عليه صلوات الله وسلامه قبل هؤلاء الغربيين بقرون طويلة حول خاصية الإنارة في تراب القمر، يقول رب العزة سبحانه وتعالى في محكم الذكر: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً) [الفرقان: 61 ]. وسبحان الله العظيم! ما أروع وأدق هذا التعبير القرآني الذي أنزله الله تعالى على نبيه الأمي صلى الله عليه وسلم في زمن لم يكن لأحد على وجه الأرض علم بأي شيء عن حقيقة القمر وتركيب ترابه.
ففي كل كلمة من كتاب الله معجزة تستحق منا الوقوف طويلاً أمامها، وننحني خشوعاً لعظمة دلالاتها ودقة صياغتها وجلال معانيها. إنها آية من آيات الله تعالى تتحدث عن رفيق الأرض وتوأمها ـ القمر.
بكلمة واحدة فقط وصف البيان القرآني هذا الكوكب الجميل الذي سخره تعالى لنا لنعلم عدد السنين والحساب، هذه الكلمة وردت في كتاب الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً واليوم تأتي أبحاث القرن الحادي والعشرين لتكشف لنا النقاب عن حقيقة علمية كانت منذ أيام مجرد خيال علمي!!
فسبحان الله العظيم الذى لا يقول الا الحق ولم ينزل القرآن الا بالحق . ورد غيظ الذين كفروا لم ينالوا خيرا. تقبلوا تحياتى ......