masged
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

masged

حياتى كلها لله
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» تصميم مطبخ
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالأحد يوليو 01, 2018 6:34 pm من طرف medoo5

» التسويق
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالإثنين أبريل 02, 2018 7:49 pm من طرف medoo5

» تقطيع الفيبر
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالثلاثاء مارس 27, 2018 10:01 pm من طرف medoo5

» دورة صنع كراك
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالإثنين يونيو 05, 2017 3:54 am من طرف medoo5

» معادلة اقل هدر
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالأحد يونيو 04, 2017 10:25 am من طرف medoo5

» الدوران
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالسبت مايو 27, 2017 8:46 pm من طرف medoo5

» كيف تحسن خطك بالقلم العادي
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 14, 2017 6:08 pm من طرف medoo5

» اكسل
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2017 11:17 pm من طرف medoo5

» برنامج لتسجيل شروحات فيديوا
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالأحد نوفمبر 06, 2016 5:47 am من طرف medoo5

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
medoo5
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_rightالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_centerالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_left 
حياتى كلها لله
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_rightالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_centerالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_left 
Admin
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_rightالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_centerالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_left 
شمساوى
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_rightالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_centerالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_left 
أحمد كيمو
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_rightالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_centerالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_left 
بنت الاسلام
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_rightالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_centerالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_left 
simba
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_rightالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_centerالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_left 
فارس مصر
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_rightالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_centerالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_left 
الصقر-2
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_rightالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_centerالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_left 
omar fouad
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_rightالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_centerالدعوة الفردية( الجزء الاول) Poll_left 
منتدى

 

 الدعوة الفردية( الجزء الاول)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



المساهمات : 71
تاريخ التسجيل : 16/06/2008

الدعوة الفردية( الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: الدعوة الفردية( الجزء الاول)   الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالإثنين يوليو 14, 2008 12:44 am

</TABLE>رفْع شعار "لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من الدنيا وما فيها" ليس مجرد كلمات طنانة تعبر عن حماس آني للفكرة الإسلامية؛ بل تدلل على مشروع بناء أُولى لَبِنَات النهضة الإسلامية المأمولة "الفرد"، وبالتالي سعيًا من (إخوان أون لاين) لوضع أبناء الحركة الإسلامية على الطريق الصحيح يقدم لهم من خلال السطور القادمة، وعلى مدار حلقتين، أقصر الطرق إلى القلوب وأسرعها من خلال دورة متكاملة في أصول الدعوة الفردية..
خطة الدورة
المقدمة: ما المُراد بالدعوة الفردية؟
اهتم النبي- صلى الله عليه وسلم- بالدعوة الفردية، خاصةً في أولى مراحل الدعوة، فقد تمَّ وضع اللبنات الأساسية للدولة الإسلامية عن طريق الدعوة الفردية التي أثَّرت في الناس أيما تأثير، فجعلت الأفراد المتمسكين بهذا الدين مضحِّين في سبيله بالغالي والنفيس.


المراد بالدعوة الفردية
<table style="WIDTH: 218px; HEIGHT: 128px" borderColor=white width=218 align=left bgColor=white border=0>
<td width="100%">الدعوة الفردية( الجزء الاول) 3659</TD></TR></TABLE>
• "دعوة الأفراد" أي دعوة الناس منفردين، فالفردية هنا من حيث المدعو، ويقابل هذا دعوة الناس مجتمعين من خلال الدروس والمحاضرات؛ ولا نريد به (العمل الفردي) الذي يقابله (العمل الجماعي).
• وهي أيضًا التوجُّه بالخطاب إلى المدعوِّ على انفراد، أو مع جمعٍ قليل من الناس لهم صفة الخصوص دون العموم.
• وهي كذلك ممارسة الدعوة إلى الله- سبحانه وتعالى- لنقل المدعوِّ أو المدعوين ممَّا هم فيه إلى ما هو أفضل من حاله أو حالهم الراهنة.
أهداف الدورة
لدورة الدعوة الفردية أهداف عامة وأخرى تفصيلية، كما يلي:
1- الأهداف العامة:

<BLOCKQUOTE dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0px">
- اكتساب الأفراد القدرة على القيام بها.
- تنمية مهارات وقدرات الأفراد عليها.
</BLOCKQUOTE>
2- الأهداف التفصيلية:
في نهاية البرنامج يُتوقَّع أن يكون الأفراد قادرين على:

<BLOCKQUOTE dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0px">
- التعارف الوثيق والتواصل مع المدعوين
- إيقاظ الإيمان المخدَّر لدى المدعوين وتصحيح عباداتهم
- تصحيح المفاهيم عن الإسلام خاصة مفهوم الشمولية
- إقناع المدعو بوجوب العمل للإسلام والعمل الجماعي
</BLOCKQUOTE>

أهمية الدعوة الفردية
كثير من الناس يجهل أهمية الدعوة الفردية ظنًّا منهم أن الدعوة ينبغي أن تكون للناس عامة؛ وذلك بإلقاء المواعظ والمحاضرات والدروس، والحقيقة أن هذا لا يكفي، فالدعوة الفردية تكون نافعة في أغلب الأحيان أكثر من الدعوة الجماعية؛ ولهذا نجد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- اهتم بالدعوة الفردية، خاصة في أول مراحل الدعوة، فقد كان وضع اللبنات الأساسية للدولة الإسلامية من طريق الدعوة الفردية التي أثَّرت في الناس أيما تأثير، فجعلت الأفراد المتمسكين بهذا الدين مضِّحين له بالغالي والنفيس.
إن أهمية هذا النوع من أنواع الدعوة تنبثق من أهمية الدعوة إلى الله من حيث هي.. فالدعوة إلى الله تعالى على بصيرة واجبة على المسلمين، قال تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران: 104)، ويقول عز وجل: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ (النحل: 125).
وفي الصحيحين من حديث "عبادة بن الصامت"- رضي الله عنه- قال: "بايعنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، على أثرة علينا، وعلى ألاَّ ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنَّا، لا نخاف في الله لومة لائم" (الفتح 13/192، النووي على مسلم 12/228).
فضل الدعوة إلى الله
وردت أحاديث كثيرة في فضل الدعوة الله- تبارك وتعالى- منها:
1- روى "مسلم" في صحيحه من حديث "أبي هريرة"- رضي الله عنه-: "أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا" (النووي على مسلم 16/227).
2- وروى "البخاري" وغيره أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال لـ"علي بن أبي طالب"- رضي الله عنه- لما بعثه إلى خيبر: "لأَن يهدِيَ الله بِكَ رجلاً واحدًا خيرٌ لكَ من حُمر النَّعمِ" (الفتح 7/7).
ميزات الدعوة الفردية
هناك ميزات عدة للدعوة الفردية كما يلي:
1- الدعوة الفردية تربي الأفراد تربية متكاملة، فلا تقتصر على جانب واحد وتهمل الباقي، وهذا ما يُعرَف بالشمولية في التربية؛ ولهذا فإن الدعوة الفردية تكون أنجح من الدعوة العامة في تربية الأفراد؛ ولأن الدعوة الجماعية لا يمكن أن تتبع أخطاء الأفراد خطأً خطأ؛ بل نجد أن الدعوة الفردية من خلالها يمكن التنبيه على كثير من الأخطاء التي يقع فيها الأفراد، وبهذا يمكن استكمال التربية.
2- تحدث الدعوة الفردية صلة بين المدعو والداعية مما يهيئ المدعو للاستجابة، ولا شك أنها أفضل من الدعوة الجماعية؛ حيث إنها لا يمكن أن تحدث صلة بين المدعو والداعية.
3- يمكن للداعي أن يستفسر بالدعوة الفردية عن متابعة التطبيق العملي للتوجيهات الملقاة على الأفراد، ويمكن متابعة الأفراد متابعة دقيقة بخلاف الدعوة الجماعية، فإنه لا يمكن متابعتهم.
4- بالدعوة الفردية يمكن الرد على كثير من الشبهات التي تُلْقى على مسامع الأفراد، والتي لا يمكن التحدث بها في الدعوة الجماعية.
5- بالدعوة الفردية يمكن غرس المبادئ الإسلامية الصحيحة، ويمكن التحدث عنها بكل جدية ووضوح إذا جاء الوقت المناسب لكل مبدأ ويمكن للداعية أن يتدرج في توجيه المدعو، فيعطيه في كل وقت ما يناسبه.
6- بالدعوة الفردية يمكن إيصال الحق إلى الذين نفروا- أو نُفِّرُوا- عن سماعه وعن مجالسة الدعاة.
7- هذا النوع من أنواع الدعوة طريقة سريعة لكسب أكبر عدد من أنصار الدين.
8- هذا النوع من أنواع الدعوة لا يحتاج إلى غزارة علم بقدر ما يحتاج إلى حكمة في الدعوة، فيمكن أن يقوم به أفراد محبون للدعوة الفردية لا تحتاج إلى كثير معاناة فهي سهلة، ويمكن أن يقوم بها كل داعية من خلال عمله.
9- فالطالب في مدرسته أو كليته، والموظف في مكتبه، والعامل في مصنعه، وهكذا يمكن القيام بها في أي مكان وفي أي وقت، فهي تنعم بالحرية المطلقة في كل الحالات والظروف.
10- يمكن عن طريق الدعوة الفردية الوصول إلى ما لم تصله الدعوة الجماعية.
11- تُكسب الداعية خبرة ومعرفة بأحوال الناس، وتكسر الحاجز الوهمي الذي تضعه بين الناس.
12- تدفع من يعمل بها إلى العلم والعمل فيكون قدوة صالحة للمدعو.
13- تتيح للداعية أن يطبق ما تعلمه من مفاهيم؛ كالصبر، والتضحية، والإيثار.
بعض الحالات التي لا تُجدي معها سوى الدعوة الفردية
هناك بعض الحالات يستلزم الداعية أن يستخدم فيها الدعوة الفردية؛ لأن الدعوة الجماعية لا تجدي في مثل تلك الحالات، وإن كانت الدعوة الجماعية أيسر وروادها أكثر.
ومن هذه الحالات التي يجب استخدام الدعوة الفردية فيها ما يلي:
1- المكانة الاجتماعية للمدعو
بعض الأفراد يكون معتزًّا بوضعه الاجتماعي، ويرى أنه لو خالط عامة الناس في تجمعاتهم لذهبت تلك المكانة التي يتمتع بها، وهذا بالطبع لا يكون إلا لأنه غير ملتزم بالشرع التزامًا كاملاً، ففي مثل هذه الحالة يجب أن يستخدم الداعية الدعوة الفردية.
2- جليس السوء
البيئة التي يعيش فيها المدعو لها تأثير على شخصيته، فمن خالط جلساء السوء انحرفوا به عن الجادَّة، فالمرء على دين خليله؛ ولذلك فمن كانت هذه حالته فإنه يصعب التأثير عليه نظرًا لتكالب رفقة السوء عليه، ولقلة حيائهم ومجاهرتهم برد الحق، وتفاخرهم بارتكاب المعاصي والآثام، ففي هذه الحالة يجب الانفراد بالمدعو بعيدًا عن هذه الرفقة السيئة حتى يمكن التأثير عليه إن شاء الله تعالى.
3- الحالة النفسية للمدعو
إن من الأسباب العائقة عن الهداية نفور المنحرفين من الدعاة والمتمسكين بالدين، وهؤلاء إما أن يكون الشيطان قد استحوذ عليهم، فهم يعرفون الحق؛ ولكنهم يبتعدون عنه كبرًا وعنادًا، أو لأنهم يرون أنه لا يمكن الالتقاء مع المتمسكين بالدين؛ نظرًا لتنافر الطباع والأمزجة، فهؤلاء يصعب دعوتهم إلى محاضرات عامة، فيلزم على الداعية أن يستخدم معهم الدعوة الفردية حتى يبين لهم الحق، ثم إن هداهم الله تعالى يمكن أن ينخرطوا ضمن الدروس العامة.
4- معالجة جوانب النقص في الأفراد
قد يكون عند بعض الأفراد جوانب نقص أو عيوب شخصية؛ ولهذا لا يمكن أن تعالج هذه الأمور ضمن الدعوة الجماعية؛ بل يجب أن يستخدم الداعية الدعوة الفردية لمناقشة المدعو وتبصيره بهذه الأمور.
ولبناء الشخصية الإسلامية يجب أن تشمل ثلاثة جوانب مجتمعة بعضها مع بعض:
- النفسية الإسلامية.
- العقلية الإسلامية.
- الفاعلية بالإسلام.
فنبدأ بمحاولة بناء هذه الصفات في المدعوِّ كما يلي:
- النفسية الإسلامية: نعني بها الإيمان بالله وأخلاق الإسلام، ونبني هذا الإسلام بالعبادة: كلمات طيبة، ندوات، قراءة ومناقشة الكتب، الشريط الإسلامي، ممارسات إسلامية مشتركة، زيارات، وفي مراحل متقدمة تزرع في نفسه الانضباط والطاعة.
العقلية الإسلامية (الثقافة الإسلامية): أي إن يُصبح منهج التفكير عنده إسلامي؛ ولكن كيف يمكن أن نبني هذه العقلية؟ يمكن بناؤها عن طريق زيادة الثقافة الإسلامية في نفسه بواسطة الكتب، الأشرطة، الندوات وغيرها، وهذه الجوانب الثلاثة تكون مع بعضها البعض وغير منفصلة بعضها عن بعض.

</TR>


الحلقة الأولى


الطريق السريع إلى القلوب


[11/04/2004]
</A></A>


<A class=HeadText>





















<table style="WIDTH: 158px; HEIGHT: 130px" borderColor=white width=158 align=left bgColor=white border=0><tr><td width="100%">الدعوة الفردية( الجزء الاول) Ikh7</TD></TR>


عدل سابقا من قبل Admin في الإثنين يوليو 14, 2008 8:25 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://masged.yoo7.com
شمساوى
عضو نشيط
عضو نشيط



المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 19/06/2008

الدعوة الفردية( الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة الفردية( الجزء الاول)   الدعوة الفردية( الجزء الاول) Icon_minitimeالإثنين يوليو 14, 2008 8:23 am

العوامل المساعدة على نجاح الدعوة الفردية
هناك عواملُ عدَّة إذا أخذ بها الداعي كانت سببًا في نجاح الدعوة الفردية، وأهمها:
1- الإخلاص لله تعالى
إن أيَّ عبادة من العبادات لابد لها- لكي تكون مقبولة- من شرطين أساسين:
أ- الإخلاص لله تعالى.
ب- المتابعة للرسول- صلى الله عليه وسلم.
فالداعية يجب عليه أن يبتغي بدعوته للأفراد والجماعات وجه الله تعالى، ويجب عليه أن يبتعد عن كل ما يقربه من الرياء والسمعة أو أن يكون له أتباع أو جماعة أو حزب. قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ (البينة: 5)، وقال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ (الكهف: 11).
فإذا أخلص الداعية عمله لله، ورزق المدعو الاستقامة، فإن الله تعالى يكتب للداعية مثل أجر المدعو، ولا ينقص من أجره شيئًا. ففي الحديث الصحيح: "من دعا إلى هدًى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه غير أنه لا ينقص من أجورهم شيئًا" (النووي على مسلم 16/227).


2- صلة الداعية بالله تعالى
</TR>
الدعوة الفردية( الجزء الاول) Ikh6
إن صلة الداعية بالله تعالى من أهم الأسباب لنجاح الداعية في عمله، وهذه الصلة تكون بالتقرب إلى الله تعالى بجميع أصناف العبادة، خاصة الدعاء والتضرع بين يدي الله تعالى. ففي الحديث الصحيح: "الدعاء هو العبادة" (رواه أبو داود 2/76- 77؛ والترمذي5/211، 5/374- 375، 5/456؛ وابن ماجة 2/ 1258).
فالداعية إلى الله يخوض في معارك، كلما انتهت معركة نشبت أخرى، ولا يمكن أن ينتصر ما لم يكن ناصرًا لشرع الله. قال سبحانه:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ (محمد: 7)، وفي صحيح البخاري من حديث "أبي هريرة"- رضي الله عنه-: "أنَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: يقول الله- عز وجل-: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إليَّ ممَّا افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمعُ به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه" (الفتح 11/34).
فلاح الداعية هو الصلة بالله- عز وجل- خاصة، في هذه الأزمنة التي تتحالف فيها قوى الشر على الإسلام والمسلمين؛ ولهذا كانت وصية الله تعالى للنبي- صلى الله عليه وسلم- في بداية الدعوة أن يكثر من الاتصال به، ومن التقرب إليه، فقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلاً﴾ (المزمل:1-2).
وهكذا أوصى النبي- صلى الله عليه وسلم- "ابن عباس- فقال له:"احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك" (تحفة الأحوذي 7/ 219)، وهذه الوصية ليست خاصة بـ"ابن عباس"؛ وإنما هي للأمة كلها إلى قيام الساعة.
ينبغي للداعية أن يحافظ على السُّنن ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وأن يحرص على إحيائها، ولا يستهين بسنة من هذه السنن، وإنه من جملة الفواقر التي أصيب بها المسلمون وجود فئة منهم يقسمون الدين إلى قشور ولباب، ويعنون بالقشور تلك السنن الثابتة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وليت الأمر يتوقف عند ذلك؛ بل الأدعى من ذلك هو أنهم يحتقرون من طبق تلك السنن.
3- العلم
إن العلم ضرورة شرعية خاصة للدعاة إلى الله، فالعلم بالنسبة لهم سلاح يدافعون به عن دين الله- عز وجل- ويدحضون به الشبهات التي تلقى من أعدائه، يجب على مَن تعلَّم أن يعمل بعلمه، وأن يدعو إليه؛ ولهذا قيل: "هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل".
ولهذا يكون علم الداعية شيئًا رئيسيًّا لتأثر المدعو، فإذا كانت قدرة الداعية العلمية محدودة- لأننا ذكرنا قبل أن الدعوة الفردية لا تحتاج إلى كثير من العلم- فإنه ينبغي للداعية أن يستخدم الوسائل المتاحة؛ كأن يهدي للمدعو كتابًا أو شريطًا مسموعًا أو مرئيًّا أو مجلة... إلخ.
وهذا ليس مبررًا لتقاعس الداعية عن طلب العلم؛ بل يجب عليه أن يتزود أكثر من العلم، وأن يجعل لنفسه وقتًا يتزود من العلم الشرعي، وأن يخالط العلماء.
4- التخطيط والتنظيم
بعض الدعاة إلى الله- ممن عندهم نشاط في المواعظ والخطب- يبذلون جهودًا كبيرة؛ ولكن هذه الجهود في الغالب لا تثمر؛ وذلك لفقدان التخطيط والتنظيم.
فالواجب على الداعية أن يركِّز على الأفراد الأكثر قابلية للدعوة، خاصة الذين يرجى من وراء دعوتهم نصرة دين الله- عز وجل.
وللداعية أسوة في رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حيث إنه- عليه الصلاة والسلام- لم تنته فترة الدعوة السرية في مكة إلا وقد دخلت الدعوة إلى كل القبائل المشهورة في مكة، فأسلم من كل عشيرة بعض أفرادها.
إن الدعوة تحتاج إلى بعض الأفراد الذين لديهم القدرة على القيادة والتخطيط، فيجب على الداعية أن يعمل جاهدًا على كسب هؤلاء الأفراد؛ لكي تستفيد منهم الدعوة، ولهذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حريصًا على إسلام "عمر بن الخطاب"، وكان يدعو الله أن يعز الإسلام بأحد العمرين، حتى قال "ابن مسعود"- رضي الله عنه- فيما رواه عنه "البخاري": "ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر".
5- لابد من تعرف الصفات الشخصية للأفراد
يجب على الداعية أن يتعرف على صفات المدعوين؛ إذ إن لكل فرد منهم صفات حسنة وصفات سيئة، وتختلف هذه الصفات من فرد إلى آخر.
فالداعية الناجح هو الذي يستطيع أن يحوِّل هذه الصفات إلى صفات خير تخدم الدعوة إلى الله، فمثلاً هناك من الناس من عنده قوة الإقناع قبل أن يهديه الله، كأن يكون من دعاة الأحزاب الهدامة، فيمكن صقل هذه الموهبة بعد هدايته، فيصير هذا الفرد من الدعاة المبرزين؛ ولهذا يقول نبينا- عليه الصلاة والسلام-:"النَّاس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا" (النووي على مسلم 16/185).
والأمثلة لهذا الجانب كثيرة، منها- على سبيل المثال- أن "عمر بن الخطاب"- رضي الله عنه- كان يتصف قبل إسلامه بالشجاعة، فلمَّا أسلم- رضي الله عنه- استفاد المسلمون من شجاعته حتى إنهم خرجوا وأعلنوا تحديهم للمشركين.
6- البدء بالأقربين
إن لنا في نبينا- عليه الصلاة والسلام- الأسوة الحسنة أمر ربه- تبارك وتعالى- أن ينذر عشيرته الأقربين فقال سبحانه: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ (الشعراء: 214).
وفي حديث عائشة- رضي الله عنها- أنها قالت: لما نزلت:﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾، قام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا فاطمة ابنة محمد، يا صفية ابنة عبدالمطلب، يا بني عبدالمطلب، لا أملك لكم من الله شيئًا، سلوني من مالي ما شئتم" (النووي على مسلم 3/54).
وذكر صاحب (أسد الغابة) أنه لما أسلم "الطفيل بن عمرو الدوسي"- رضي الله عنه- قال لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إني امرؤٌ مطاع في قومي، وأنا راجع إليهم وأدعوهم إلى الإسلام، فلما رجع إلى قومه دعا أباه إلى الإسلام، فأسلم ثم دعا امرأته إلى الإسلام فأسلمت، والأمثلة لهذا كثيرة.
7- إظهار الاهتمام بكل شخص
إن من الدعاة إلى الله مَن إذا زار أخًا له أو وجده في أي مكان ما بشَّ في وجهه وعانقه بحرارة، ثم لا يُظهر اهتمامه بمن كان بجانب ذلك الأخ؛ وهو ما يحدث في نفوسهم شيئًا؛ لأنه غير مهتم بهم، وأنه إنما جاء لزيارة ذلك الأخ فحسب.
8- التدرج في الدعوة
يجب على الداعية أن لا يحاول تغيير المدعو دفعةً واحدةً؛ لأن ذلك مخالف لسنة الله ومخالف لمنهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهذا لا يمنع وجود القابلية عند بعض الأفراد على التحول دفعةً واحدةً، فمن كان عنده الاستعداد للتغيير دفعةً واحدةً دون أن يؤثر سلبيًّا على نفسه فلا يجوز التواني في ذلك.. أما من كان لا يقبل التحول إلا بالتدرج فيجب تقديم الأهم في دعوته؛ وذلك لأنه قد تؤثر سرعة التحول في حقه سلبيًّا فلربما عاد إلى جاهليته.
9- المتابعة
إن الدعوة الفردية تتطلب من الداعية جهدًا ليس بالقليل، خاصة في المدن الكبيرة.. فينبغي للداعية أن يهيئ نفسه حتى تعطي دعوته الثمرة المرجوة، فالمتابعة أمر مهم في الدعوة الفردية؛ وذلك نظرًا لأن كثيرًا من المدعوِّين يتأثرون بالدعوة، فيبدءون بالاستقامة، فإن لم يجدوا من الداعية التعهُّد فَتَرُوا؛ لأن البيئة التي يعيشون فيها لا تساعدهم على الاستقامة؛ بل تتحول إلى حرب شعواء ضد هذا العائد إلى الله.. فربما أحاط به قرناء السوء حتى يعيدوه إلى ما كان من الفساد والانحراف.
10- إيجاد البيئة الصالحة للمدعو
كما ذكرنا سابقًا فإن البيئة التي يعيشها المدعو لا تساعده على الاستقامة؛ لذلك لابد من إيجاد البيئة الصالحة له، فيَبعُد عن جلساء السوء، وينتقل إلى الجلساء الصالحين.. ففي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- ذكر رجلاً من بني إسرائيل قتل تسعة وتسعين نفسًا، ثم أتى راهبًا فسأله: هل لي من توبة؟ فإني قتلت تسعة وتسعين نفسًا، فقال له: ليس لك من توبة، فقتله، فأكمل به المائة.. ثم دُلَّ على عالم فسأله قائلاً: إني قتلت مائة نفس؛ فهل لي من توبة؟ فقال: نعم، وما يحول بينك وبين التوبة! انطلق إلى أرض كذا، كان بها أناسًا يعبدون الله تعالى، فاعبد الله معهم.. ونهاه عن أن يعود إلى أرضه؛ معللاً ذلك بأنها أرض سوء.
11- الاقتصاد في الموعظة
مما ينبغي على الداعية في حالة زيارته للمدعو أن لا تنتهي زيارته دون موعظة، وينبغي أن تكون هذه الموعظة مختصره ومركزة. ففي صحيح البخاري من حديث ابن مسعود أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يتخولهم في الموعظة كراهة السآمة عليهم، وعلى الداعية أن لا يُكثِر من الزيارة للمدعو، وإلا أصيب المدعو بالملَل والتضجر من الداعية، وخير الأمور أوسطها.
12- الالتزام بآداب الزيارة
يجب على الداعية أن يتقيد بآداب الزيارة فيختار الوقت المناسب، وذلك على حسب ظروف المدعو.. فلا يزور في حالة نوم المدعو، ولا في حالة تجهزه للذهاب إلى عمله مثلاً وهكذا، ومن الآداب أن لا يتدخل في الشئون الخاصة بالمدعو؛ كتقليب أوراقه مثلاً، أو سماع أشرطته، ومن الآداب أنه يطلب من المزور أن لا يتكلف في إكرامه حتى لا يستثقل، وهكذا..
13- القدوة الحسنة
يقول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾ (الصف: 2، 3).
فهذا ذم لمن يأمر بالمعروف ولا يأتيه فإذا كان الداعية آمرًا للمدعو بأمر هو نفسه لا يفعله، أو ينهاه عن شيء ويفعله، فإن دعوته تبوء بالفشل؛ فلهذا يجب على الداعية أن يكون قدوة حسنة.


14- الهدية
</TR>
الدعوة الفردية( الجزء الاول) 13
ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"تهادوا تحابوا" (البيهقي في الكبرى 6/169؛ وانظر: إرواء الغليل 6/44).
نعم، إن الهدية تورث المحبة، ولها ذكرياتها الخاصة، فيجب على الداعية أن لا يبخل بشيء من الهدايا ولو كانت متواضعة، فإن الهدية عنوان المحبة.
15- التلطف والرفق بالمدعو
يقول الله عز وجل: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ (النحل: 125)، ويقول كذلك: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ (آل عمران: 159).
وفي الصحيح أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه" (رواه مسلم رقم 2594)، ويقول أيضًا: "إن الله رفيق يحب الرفق" (البخاري 10/375؛ ومسلم رقم 2165).
فالداعية الناجح هو الذي يرفق بالمدعوين ويستخدم في دعوته الحكمة والموعظة الحسنة.
16- لا بأس من استعمال شيء من الدعابة والمزاح المباح
وذلك لإبعاد استثقال المدعو للداعية، فإن الداعية إذا كان مرحًا كان أدعى إلى حبه من المدعوين؛ ولكن من دون إفراط. فقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يستخدم بعض الدعابة والمزاح؛ لكنه إذا مزح لا يقول إلا حقًّا.
18- إنزال الناس منازلهم
إن من عوامل نجاح الدعوة أن ينزل الداعية كل إنسان منزلته، فمن كان من أهل المكانة والوجاهة أنزله المنزلة التي تليق به، ومن كان شيخًا للقبيلة أنزله منزله، وهكذا.. ومن أراد أن يسوي بين الناس في دعوته فيبوء بالفشل. فلقد روى مسلم في مقدمة صحيحه من حديث عائشة- رضي الله عنها- قالت: "أمرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن ننزل الناس منازلهم".
19- الاستمرار في تقويم المدعو
إن التقويم من الداعية للمدعوين أمر ضروري؛ إذ من خلاله يمكن أن يتعامل مع المدعوين بناء على ذلك التقويم.
20 - لا اعتبار للسوابق
من الناس من إذا أراد أن يقوِّم فردًا نظر ما قد سلف منه من زلات وأخطاء ولو قد تاب عنها، فيظل يذكر تلك السوابق للمدعو ويقرعه بها، وهذا خطأ محض؛ إذ إن التوبة تمحو ما قبلها، فلا داعي إذًا من ذكر العثرات والسقطات، فإذا أراد الداعية أن يكون تقويمه مثمرًا، فعليه بمعالجة حاضر المدعو لا ماضيه.
21- تنويع وسائل وأساليب الدعوة والتقويم
مما ينبغي للداعية أن ينوع أساليبه في الدعوة والتقويم؛ حتى لا يسبب ردة فعل عند المدعو، وكل بحسبه..
فمن الوسائل: النصح بالحكمة والموعظة الحسنة، وإخلاص النية لله، وأن يكون ذلك على انفراد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدعوة الفردية( الجزء الاول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
masged :: قائمة المنتديات :: ركن المربى-
انتقل الى: